باب العصبية 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من تعصب أو تعصب له... Show More >>
باب العصبية 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الإيمان عن عنقه.
* الشرح:
قوله (من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه) الربق بالكسر: جمع الربقة وهي في الأصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها، والمراد بها ما يشد المسلم به نفسه من عرى الاسلام أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه، والتعصب: المحاماة والمدافعة وإعانة القوم والعصبة وذوي القرابة على الظلم وهو من الحمية الجاهلية التي تحدث من طغيان النفس الأمارة ونفثات الشيطان فيها بأن تقاعدك أنفة وعار عليك وعلى قومك فتقدم حينئذ على ما يوجب خروجه من الإيمان وخلع ربقه من عنقه، وهذا من المتعصب ظاهر، وأما من المتعصب له فلابد من تقييده بما إذا كان هو الباعث عليه والراضي به وإلا فلا إثم عليه.
2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم ودرست ابن أبي منصور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربق الإيمان من عنقه.
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية.
* الشرح:
قوله (من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية) لتشبهه بهم في العصبية والحمية والخروج من طاعة الله تعالى ومحاسن الأخلاق ومحامد الأعمال، ومن تشبه بقوم فهو منهم.
4 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن خضر، عن محمد ابن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من تعصب عصبه الله بعصابة من نار.
* الشرح:
قوله (من تعصب عصبه الله بعصابة من نار) العصب الشد، ومنه عصابة الرأس - بالكسر - وهي ما يشد به من عمامة وغيرها. - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن صفوان بن مهران، عن عامر بن السمط، عن حبيب بن أبي ثابت، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: لم يدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب - وذلك حين أسلم - غضبا للنبي (صلى الله عليه وآله) في حديث السلا الذي القي على النبي (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله (لم تدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب) الحمية: الأنفة والعار والغيرة، وهي من أسباب الحماية أي المنع والدفع، ومن لوزام الغضب والفخر والعجب والكبر لأنها تنشأ من تصور المؤذي مع الترفع على فاعله واعتقاد الشرف عليه.
ولما ذم الحمية أشار إلى الحمية المحمودة وهي الحمية في الدين التي هي من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال التي يتفاضل فيها أهل المجد والشرف.
(والسلا) مقصورا الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي.
6 - عنه، عن أبيه، عن فضالة، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الملائكة كانوا يحسبون أن إبليس منهم، وكان في علم الله أنه ليس منهم، فاستخرج ما في نفسه بالحمية والغضب فقال: (خلقتني من نار وخلقته من طين).
* الشرح:
قوله (فاستخرج ما في نفسه) أي أظهر ما في نفس إبليس.
(بالحمية والغضب فقال (خلقتني من نار وخلقته من طين)) فأخذته الحمية وافتخر وتكبر على آدم بأن أصله من نار وأصل آدم من طين، والنار أشرف من الطين، فصار بذلك إمام المتعصبين، ومقتدى المتكبرين، فأبعده الله من رحمته، وقال (فأخرج إنك من الصاغرين) وإذا كان حاله مع كثرة عبادته حتى قيل إنه عبد الله ستة آلاف سنة لا يدرى أمن سني الدنيا أو من سني الآخرة وحتى ظن الملائكة أنه منهم، كذلك لأجل تكبر وعصبية واحدة على شخص واحد في ساعة واحدة فما ظنك أيها المتعصب المتكبر على كثير من ذرية آدم، وكيف أمنت أن تكون مع قصر مدة عبادتك وكثرة معصيتك مثله، والله هو المستعان.
7 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري قال: سئل علي بن الحسين (عليهما السلام) عن العصبية، فقال: العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم. Show Less >>
Having difficulty playing this video? Click here and let us know.
ShiaTV does not endorse any User Submission or any opinion, recommendation, or advice expressed therein, and ShiaTV expressly disclaims any and all liability in connection with User Submissions.
Comments
Add Comment